٩/٠٥/٢٠١١

قطرات..


قطرات..
أغنية شعبية تهلل في شتى ثغرات الهواء..
عنفوان وكبرياء..
كفرس ابيض بري يركض على ضفاف البحر الواسع يلملم بشعره المتطاير قطرات..

نجمة في الأفق البعيد.. تلمع في عينيها.. وكأنها فضاء كامل من النجوم.. وتحبها..
وكأنه للمستحيلات سيد.. وللسيف سيد..
وللعشق سيد.. في الكلام والصمت سيد.. وتحبيه..


وفي زاوية من مساحات.. تتهافت الأغنيات بكلمات مثل حدك يا سيف.. وتلامس رموش العين دموع كندى الفجر يتساقط من اوراق الشجر قطرات قطرات..


سيدة تلبس معطف الحزن بفصول من شتاء وصيف وذكرى وفرح وحب وأخرى مجهولة التعريف تأتي بحفنات صغيرة مثل قطرات.. 
رجل على ضفاف مملكة بحرية.. يخلع معطفاّ.. ويسابق الخيل.. ويصبح خيّاله.. ونحو الحرية يركضان.. ويتساقط المطر..وتلامس ملامح وجهه.. وتكون تفاصيله العذبة تلك  القطرات..
ويلتقي الفارس بسيدة المعطف..
ويتكسر الكون.. ويتناثر في الفضاء المعتم مثل شظايا النيران...التي تتبعثر في السماء على شكل قطرات..

وتنهال  ضربات القلب..
وتستمع..
بكل دهشه..
بكل لذة تتألم..
وتستمع...
لدوران الأرض حول محور أغنية..
وترفض الواقع.. ويتهافت النكران على العيش في قلب ايامك..
وتقف.. وتستذكر..وتعاود اجتراع الواقع قطرة قطرة..

انها لصوت بعيد هذه الحياة.. لربما تهمس.. ولربما تصرخ.. لكنها كالصحراء تماما..تمر بين تلالها..ورمالها.. ومدنها.. وينابيعها..وهي في الواقع ليست إلا وهم نسميه سراب..

الأيام.. غراب ساخر.. فراشة تحلق فوق رحيق الأزهار.. إعصار عنيف..وهواء رقيق..
إنها أعجوبة الحياة.. ودهشتنا للقدر..
 إنها كأس خمر مثقلة بآثامنا.. أمنياتنا.. مستاحيلاتنا.....

تسكرنا مع كل فجر.. ونتمرد.. وتهدينا في كل ليلة سكون غائم.. وتغتال النوم.. وترهق السهر..
ليت الإضاراب شيء هو بالإمكان..

إلا أن كل ما فيها.. يأتينا.. قطرة.. ثم قطرة..ثم قطرات..  
     

ولك سلامي.. 
جمانة المصري..
24-6-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق