٩/١٣/٢٠١١

امرأة ولكن...!

ركضتُ باحثة عنه في كل الأماكن...
الخوف يعتصرني..
أمطار من الألم بدأت تنهش جسدي اللاهث....
......لا لست أحلم....
لقد رحل....
المرأة التي أحبته..التي فضلته عن ذاتها...
في طفولة عيناه علمته النقش على الحجر...
علمته أبجدية الدهر...
وفي زنزانة ذاته أطلقت سراح رجولة قد قبعت هناك لمدى سنين وشهور...
أبكاها.. وأحبها حبا لم يحصل أن كتب لمثيله فوق السطور...
ملكة توجها..
وفي نهاية يومها بين الجحور تجد نومها...
من أجله تخطت كل الحدود..
وبصبر حواء رسمت له الطرق الموعود...
لقد رحل...



وقفتُ... وتأملت ظلمات الأيام القادمة...
وهل حقا يستحق كل تلك المقامرة؟!
أسكرتني حينها كل أوجاعي... وكل ذكرياتي...
امرأة ولكن.....

هذا هو تاريخنا.... خيبات أمل في الرجولة...
إنها لكذبة سياسية..
فهو ليس إلا كتيب صغير تحمله كل امرأة...
ضياعه هو حريتها...
وتلقينه هو سجن بنافذة أمل بعيدة... وكثير من التعذيب...  

ولك سلامي..
جمانة المصري..
2011-9-13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق