٢/٢٤/٢٠١٤

مقتطفات




تناثرت على طاولتي اضواء الليل والنهار معا..
وكأن المقهى لم تعد الوانه كالمعتاد..
بدت كل الوجوه لي متاملة..
وكأن للحياة وجه آخر غابت عن عيناي ملامحه لسنوات..
وكأن الكل يتأمل هذه اللوحة معي بعيون تغدقها الدموع...
والكل يهمس...
خوفا من العيوب..
كسرا من خيانة العمر..
الما على الأحلام..

اتنهد...
وها هو كل شيء كما هو..
كثير من المعتاد.. وقليل مني..
ما بالها هذه القهوة .. وتلك النغمات؟
لماذا بدأت تستفز سباتي؟
ولماذا نمت؟
انتظارا!
ومن؟ ولماذا؟

١١/٢٧/٢٠١٢

ليلة غربة..


وتستشيط غضبا..
تبعثر كل الأوراق الراقدة أمامها...
وتجلس وجهها على راحة يديها... تغمض عيناها... للفراغ..
يتسلل الألم نحوها..
فهي منذ عصور لم تعرف طعم الكلمات...ولم يتحرك القلم...
تنادي بصوت مذبوح للأمل... عسى بوسعه أن يعود..
فمذ فارقت في مكان وتاريخ ما ذاك الذي حرك عوالمها.. ما عادت الصرخات تجدي ولا عاد الأمل يستجيب..

تداعب خصل شعرها... وتتلألأ عينها مع بريق الشموع..
وكأنها يده الناعمة...
وكأنها عطره...
وكأنها شفتاه تلامس عنقها..
وكأنه صوته يهمس... تعالي إلي لنصير بالجسد والروح واحدا...

٤/٠٩/٢٠١٢

مذكرة الأفق..

قد حلقت الأمنيات في الأفق البعيد..
طير بات يعانق السماء...
مطر يباغتني في فصل الشتاء..
حلم كان لي رفيق...
حجارة، صلبان وورود وبوابة...

في الكون هنالك وحدة ما في وجودي... وحتما هنالك روح ما في وجودي...
وروحي هائمة في غربة ما...
تعانق نومي...
تستفزني في الألحان...
لماذا يرافقني الحزن.. وتكرهني السعادة..؟!
ومن منا في العيون يجد كل تلك المأساة...

اسرح فيك ايها الأفق البعيد.. علك تعيد لي ما سلبته...
هاكم كامل صمتي... وضحكاتي.... كل حبي .. كل تضحيتي...
لكن لن تأخذوا صداقتي ... لن تأخذوا ذاك العمق الذي تمتلكه روح في البعيد...
لن يكون لكم لحظات صمتي... ولا تنهيدتي...
سيكون لكم كامل حياتي... ولن أكون فيها لكم...


٣/١٢/٢٠١٢

نبي يوم ما...


قد أتى.. قد أتوا..
اين نحن من نبي قد أتى.. وقد مضى...

أقف في حالة ذهول...

تحترق الأجساد بالأموال... وتموت غيرها تحت رحمة الأشجار..
تمتد الموائد للأصحاب... ويكثر الجياع قرب أطلالها..
امرأة حملت من العلم ما تعلم انه لا يكفيها.. وامرأة تحلم بدخول صرحه..
وطن يغطي خطاياه تحت رداء من هتافات أغنيات ابطال وعلم..

قد اتى... وقد مضى...

٣/١١/٢٠١٢

ابواب..


تفتح ذاتي ابوابها... واسير نحوها حافية القدمين..
وتسحبني...
وتطرق الأبواب خلفي بغضب هزيم..
سميكة لهي جدران غضبها..
تكبر وتكبر... وتضيق بي مساحة ذاتي..
الى أن تملكني شعور خوف خسارتي..
اتنفس.. بشدة وعمق..
وتنشق الارض تحت قدماي.. أهوي نحو اللانهاية
وتمر بمحاذاتي كل الأيام التي من حياتي قد هوت..
كل ساعات الجبال والبحار
كل العطور والأسرار
كل ثواني المطر
حزنت..
وملأت ضربات قلبي كل الأماكن
ولا زلت اهوي
يا وحدة اشتقتها... واشتاقاتني
حملتي كل تلك الذكريات.... وبنيتِ منها كوخا خشبيا متين على سفح تلة من بحار واشجار ومطر