تعانقني رغبة في الصمت والهذيان..
ليوم يتناثر فيه معالم الواقع..لحياة تكمن في خلية كل منا.. لواقع حالم
يسري في تكويننا..
وتستفز روحي الهامدة وجود ما...
في زمن بعثت فيه.. وحدها هي تعرفه.. وتقودني بين المسافات نحوها...
هذيان مبعثر في شوارع المدينة..
بين بنيان مترفة.. وبشر مثقلون..
صمت مغلق ملتف .. كعناقيد أشجار العنب.. يسود في عصر مهتز..
عصر يمضي... يسرق الحلم.. الجمال..
يد زمن تضرب الطفولة.. وتحرم الهرم وقاره..
وأين أنت ونظرة عيناك تلك الملقاة على حافة الطريق المظلم..
وأين أنا من نسيانك....
وذاك الضوء الملقى فوق أمتعتك أيها الشيب الأشعث...
لعبت على أوتار
حنيني غربة ما.. وشوق ما..
كل شيء لا زال
يدور.. كموج البحر وضرباته...
ولا زلت خارج جسدي
امشي حافية القدمين.. يتساقط علي الريح كالمطر.. يداعب شعري وكأنه ستائر تائهة
تتعانق
ومغيب الشمس في
ساعاته..
عمر غائب هو
صمتنا.. تزيد فيه مساحة الكلمات المرفهة الفارغة.. ويزيد معه عمرنا الصامت..
وهل علمت أن عمرنا
الصامت يكوننا...
وكم من ضحكة تئن.. وكم من نظرة اختطفت..
وكم من ألم مبتسم
في وجه أيامنا..وكم من ذكرى حب بيننا سقطت شهيدة..ويزين قبرها الأسى..
نازعت نفسي طريق
طويلة.. أقودها... وتغيب الشمس.. ويشرق سلام لحظي قبل أن تفتح الستارة على مسرح
الليل..
ما أكبر العالم..
وما أضيق مساحته في ثنايا صدري..
حين تلتحم كل
دقائق الوقت..ويصبح الوقت متناسق في حيثياته..فكأنه مع كل لحظة رحيل يمر دهراً.. وبالانتظار
يمر عمراً...
كيف أعد ثواني الغياب..وليس لأرقامه ومعادلاته وجود مدرج في علم الحساب..
كيف أعد ثواني الغياب..وليس لأرقامه ومعادلاته وجود مدرج في علم الحساب..
وترمقني عيون
الوحدة..لأستقيل من قراراتي.. أوهامي.. وأملي...
ليتني أدركت.. أنني
سأكون من الماضي.. وأنني كنت قد ناضلت جاهدة لأكون من ذكرياتك..
إن الوهم والحقيقة
يشتركان في صفة واحدة... كلاهما يأتيان حسب معاييرنا...ولهذا يسهل علينا العيش في
الحالتين...
غربتي تزداد ترديا...
وتحملني عبق الأبخرة الصاعدة وسط حالة الضباب الأرضية.. نحو خطاك..
تلك البعيدة.. تلك
الغربية.. تلك الحزينة.. تلك التي على مدى سيرها البعيد ستظل لعنتي...
ليست قصتنا إلا
محطة.. كانت تنتظر النهاية.. وقد اهديتها ما ظننت أنها تستحق..
فلماذا احزن... ليس الحب تملكاً.. وليس العشق جرحاً... وقد رميتني في وسط جميعها..
فلماذا احزن... ليس الحب تملكاً.. وليس العشق جرحاً... وقد رميتني في وسط جميعها..
كنت قد ظننت انه
لفصل يستحق الكتابة.. لكن ها أنا ألملم أمتعتي..
ابحث عن محطات..
أقف وأتأمل فراق الذكرى العطر الأمل الأماكن.. أحمل الحقائب وأمضي..
ونتساءل.. لماذا ينفصل البشر عن بعضهم.. لماذا تتباعد الكواكب..ولماذا تتغير الفصول..
أولسنا أنفسنا في عجلة الزمن نتغير..!
ونتساءل.. لماذا ينفصل البشر عن بعضهم.. لماذا تتباعد الكواكب..ولماذا تتغير الفصول..
أولسنا أنفسنا في عجلة الزمن نتغير..!
وتأخذني نفسي نحو
لمعان الشمس.. وقوته بعد ليال ماطرة.. أتنفس الهواء الرطب.. وألاعب الندى المرتجف
على أوراق الشجر...
تلمع عيناي..
وتشرق السماء... وأنا ابقى المرأة التي في رحلة ما.. يوما ما.. ستجد استقرارها...
إمضي يا صديق..
فالكون لن يتوقف...
ولك سلامي...
جمانة المصري...
جمانة المصري...
6-10-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق