٩/٠٧/٢٠١١

حزب ولكن..!

انضممت لحزب ما ..
لا يوحد البشر..
لا يحمي حقوق الإنسان..
يشرد الأطفال..
يعطي الرجال أكثر من حقوقهم.. ويقتل بحق الشرف تلك الأم والأخت والإبنة..
ويخلع عن النساء رداء عصر المرأة..ويلبسها اثواب الحرير..

حزب يسلب حرية الخيارات..
حزب يناضل للحرب..
لزيادة الفقر..
في حزبي الجديد.. انضم لأصحاب العيش الرغيد..
 ونقسم فيه عهد الوفاء للخيانة..
عهد الصداقة الزائفة..


نجتمع جميعنا ونرفع رايات تهتف باسم دولة لا تحويها الخرائط..
نهتف بإحياء الدمار..
ونعيش تحت ظل قانون لا يحترم حرية الأحزاب.. الا حزبنا المناضل..

ونتكاثر نتكاثر.. وتحت أرجلنا يمر كل الهزلاء.. الذين لا زالوا يحملون في قلوبهم سخرية الحياة البسيطة..

لم نعد تحت سقف واحد نعيش.. ولم يعد هذا الكوكب ملك كل واحد منا ايها الهزلاء..
لم نعد نتقاسم الفرحة والعزاء.. لم نعد نحلم..
فلماذا تتحول دموعكم لنار..
قد شوهت تلك النار وجوهنا.. وبعدها.. أصبحنا وحزبنا الجديد..
ديمقراطية الديكتاتورية..

كنت سأتمنى لو أنني استطيع الانسحاب.. لكن.. في عصري هذا.. الى أين الرحيل ..؟

قد انضم لقبيلة لا تؤمن بوجود الكهرباء.. تحيي شعائرها فوق احطاب النار.. وتلبس رداء تهديه لهم تربة الطبيعة الغاضبة..
قد.. قد أنضم..
لكنني في كنف واقعي قررت الصمود.. وهذه هي قبيلتي الجديدة.. لا فرسان فيها ولا أحرار..
فيها الكثير من الكلمات.. قليل من الأقلام..ومساحة صمت  مندثرة..
ترى كيف يتغير الكون ونحن نعيشه كل يوم بذات كل التفاصيل..
وكيف لا نجرؤ والتوقف..

لا أعلم.. قد يجيء نهارا ما.. حيث لا شمس تشرق.. ويهبط ليل لا يضيء فيه قمرنا..
كما لم نكن نعلم.. أظن أن لنا حرية التنبؤ..



 جمانة المصري
15-4-2010

هناك تعليق واحد:

  1. إلى أين الرحيل.. لا نملك إلا أن نتمسك بإنسانيتنا ونخوض قدما بالحياة..

    ردحذف