وهكذا تكون الحياة...فلسفة غير
معقولة...
أتسأل ان كانت قد خلقت لتحل.. أم
لتشكل معضلة مجانين...
في كلتا الحالتين سيبقى وجودها دليل
هام لوجود تلك القوى وكل عمق الأسرار التي من غيرها لن تعود الحياة..حياة..
في متنفس شتاء شارد.. قادم من
بعيد..ليملأ القدر..
كنَا..
كلانا روح واحدة..أنفاس واحدة..وجسد
واحد قد أعلن كماله..
دمعي كان وحيد..وصمته كان الوحدة..
قد كان الوداع..بكل جرحه كان
الوداع..
أمام قهوة ذات يوم اجتمعنا..في لحظة
لم تكن بمحسوبة..
في لحظة من أمنيات..
وقتها..وفي لحظة من كلمات..نطقت
شفتاي بافتراض..
سؤال عن الأغنية.. وإذا بإجابه تطابق
القفل.. "كلمات عشاق الصمت" -والكتابة ؟ "حاسة لا تتواجد إلا في كيان مجانين"
وبلقاء لم يكن من قبله كلمات ألقيت
بسؤال يثير فضول حدسي..
-الحياة؟
ياه... كم تمنيت وقتها معرفة تلك
الإجابة التي ارتمت في جوف عيناك.. واندثرت بين ثنايا ابتسامه..
ابتسامة الذهول..ابتسامة الصحوة..
تلك التي جعلتني أركض تاركة عقلي
ورائي..أبحث عن تلك الفلسفة الغير معقولة..واقف بجرح ههنا أمام لعبة اسمها قدر..
كالمعطف ارتديتك..
وبكل رجولة وقفت..وكثير من الضعف
أحسست..
أنفاسي تلامس صدرك..
وبكل هدوء بين يديك يذوب البرد من
أحشائي..
ليتك كنت لي..
ليتك كنت مخلصي..وكنت صليبي..كنت
أنا..
ليتك كنت لي..
كان هذا آخر ما كان.. على شرفة
الفراق أخذت لنا صورتنا الأخيرة كواحد.. الرجل والمرأة..
كم من الغريب أن تبدأ بكتابة
النهاية..
وتفقد شهيتك للذكرى..
وتقوم بإطعامها لورق ينظر إليك
بلهفة..لاهثا جائعا بكل تلك المساحة المدروسة من البياض..
وحيث كانت النهاية فقدت الرغبة في
الحياة..
تمنيت أن تركض بي الأيام الى حيث
يكمن النسيان..
كنت أماني ..كنت ضحكتي ودمعتي..
ولم أكن أريد غيرك في عالمي..
ولا أريد أن ادافع عن أحد سواك..
فقد كنت بطلي..
ولم يعد بعدك للبطولة مكان بين
قصصي...
يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق