٩/٠٥/٢٠١١

حيث لن نكون يوما...


حيث لن نكون يوما...

حيث تغدو الكلمات واقعا...

والقلب واقعا...
أحزن...
من فرط الحب أحزن...
لعمق مساحة الجرح أحزن...
وأكتب... للأحترام أكتب...
لجنازة لائقة أكتب...
لحب خرج عن قواعد الزمان والمكان...


لمملكة لن يطأها بعد الآن إنسان...
وعلني في يوم ما..من أيام دهر ما..
وسط ضباب من ظلمة...
شتاء من همسات بشر...ومسرح...
أجد نفسي جالسة...
أترقب بقلب مهزوم...وعمر مكتوم...
لستارة تكشف عنك...
لا بل عن جسد... وبضعة أوتار...
وتعزف بيد..لاعبت بلمساتها عتبات رغبتي...
لحنا..
حمل صورة عيناك...ليل بقمر عاصف..وضعف...
لحنا حمل اسمي...
وهناك..حيث مساحة ما لم يكن تكبر...
أصغي..أصغي...
ثم أدمع..
لذكرى يوم...أمام أطلال مدينتنا فيه كنا...
حيث قرب صمتك شيدت مقبرتي...وكتبت عليها :
شهيدة طفولة ما..
وسيدة حب ما..

ليتك ادركت انني ملكة ممالك عديدة...
بنيت فيها وهدمت...
الى أن قادني القدر اليك...
ووقفت أمام جلالة صمتك...
واحب لغة حوارنا تلك..
واعشق لغة حوارنا تلك..
حتى نسيت..
أن ملكة مملكة ما..علي أن أكون...

وهناك..
قرب رغبة لمستقبل من حياة أخرى...
ألملم أوراق الخريف المتساقطة..ألقي بها نحو السماء..
وكطفلة أرقص وأحلق تحتها..
وأنساك...
وبكل حياد.. عند النهاية أصفق كباقي البشر...
أمسح الدمع...
وبجسد معتذر يواجه الجماهير..أهم بالرحيل...
واترك لك مقعدا شاغرا..دمعة..وذكرى...

ولك سلامي....
جمانة المصري..
13-10-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق